التقى ألكسندر باباكوف وحنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري، في القاهرة

ناقش الطرفان التعاون الاقتصادي والبرلماني الثنائي بين البلدين
ألكسندر باباكوف

التقى نائب رئيس مجلس الدوما ألكسندر باباكوف في القاهرة مع رئيس مجلس النواب في جمهورية مصر العربية حنفي جبالي. وكان الموضوع الرئيسي للمحادثات هو تطوير التعاون البرلماني الثنائي من أجل توفير الدعم التشريعي للتعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين.

وفي مستهل اللقاء، أشار رئيس مجلس النواب المصري إلى المستوى الرفيع للعلاقات السياسية والاقتصادية بين الدولتين، مؤكداً أنها تتعزز بفضل الاتصالات المستقرة والودية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كما نقل حنفي جبالي كلمات التحية لرئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين. وأعرب رئيس مجلس النواب المصري عن ثقته في زيادة توسيع نطاق التفاعل على مستوى البرلمانين، الأمر الذي سيساهم في تنفيذ المشاريع المشتركة وتعميق الشراكة في مختلف قطاعات الاقتصاد.

وقد تم إيلاء اهتمام خاص خلال المباحثات لدور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. وأكد الجانبان على الرغبة في تبادل الوفود بشكل منتظم وإقامة حوار دائم حول التنمية الصناعية والطاقة والتجارة.

وأشار حنفي جبالي إلى أن الجانب المصري لم يؤيد البيانات التي تدين روسيا في النزاع مع أوكرانيا في الاجتماع الأخير للاتحاد البرلماني الدولي. ووفقا له، فإن القاهرة كانت دائما تؤيد موقف موسكو في هذا المنبر. وقال رئيس مجلس النواب المصري إن روسيا كان لها دائما موقف قوي على الساحة الدولية مع احترام سيادة الدول الأخرى. وشكر روسيا على دعمها لموقف مصر على المنابر الدولية.

نقل ألكسندر باباكوف إلى حنفي جبالي تحيات رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين.

”تتطور علاقاتنا على طول الخط البرلماني بشكل ديناميكي للغاية، لكننا لا نتوقف عند هذا الحد. أنقل إليكم دعوة من رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين لزيارة موسكو“.

واقترح ألكسندر باباكوف مناقشة آلية تشكيل مجموعة صداقة بين برلماني البلدين، والتي ستكون خطوة أخرى نحو تكثيف العمل المشترك.

”لقد حدد رئيسا دولتينا مستوى عالٍ من التفاعل، ونحن بحاجة إلى مضاهاة هذا المستوى. إن ما يجمع شعبينا هو أننا لم نكن خصومًا أبدًا. نحن ننظر إلى التاريخ بنفس الطريقة، ونحترمه، وننظر إلى التغيرات في العالم بنفس الطريقة، ونعتقد أنه كلما زادت سيادة مصر، كلما تعمقت علاقاتنا الودية والاقتصادية“. وقال نائب رئيس مجلس الدوما إن هناك الكثير مما يمكن للبرلمانيين من البلدين القيام به.

”إن تفاعلنا المباشر يمكن أن يسهم بشكل كبير في استقرار العلاقات في العالم. ويشمل ذلك مسألة تشكيل نموذج اقتصادي جديد في العالم، حيث يمكن لكل بلد من بلدينا أن يقدم مساهمة. وهذا ينطبق أيضًا على نظام الدولار كأداة سياسية. فعندما تُستخدم العملة كأداة ضغط، فهذا أمر غير مقبول. وهذا هو السبب في أن دول البريكس تناقش ظهور أدوات تجعل من الممكن استبعاد استخدام العملة لأغراض سياسية“.

ووفقا له، ”كانت مصر من أوائل الدول التي انضمت إلى تشكيل بريكس، لذلك فإن مهمتنا كدول أعضاء في البريكس هي إيجاد آليات من شأنها أن تكون ملائمة وتعمل لصالح مصالح جميع دولنا“.

وأضاف: ”أكد رئيسنا فلاديمير بوتين أن بريكس هي رابطة دول ليست ضد أحد، بل هي رابطة تأخذ بعين الاعتبار مصالح وسيادة جميع الدول الأعضاء. ولذلك، فإن البرلمان الروسي ممثلاً برئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين مهتم بتكثيف علاقاتنا، وسيسعدنا أن نرى ممثلي البرلمان المصري في منصاتنا وفعالياتنا المختلفة“.

وعقب الاجتماع، أكد الطرفان اهتمامهما بمواصلة تطوير الاتصالات بين البرلمانين كأداة مهمة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ومصر.