تسعى المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال بحق زعيم حركة حماس ورئيس وزراء إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حسبما كتب رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين في قناته على Telegram.
"وإذا كانت واشنطن لا تهتم بقيادة حماس، فإن الولايات المتحدة سارعت للدفاع عن بنيامين نتنياهو: بدأت التهديدات والوعود بفرض عقوبات على قضاة المحكمة الجنائية الدولية في الظهور. وأشار فياتشيسلاف فولودين إلى أن هذا أمر مستغرب فهذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها زعيم أقرب حليف لواشنطن هدفا للمحاكمة من قبل المحكمة الجنائية الدولية".
وأكد رئيس مجلس الدوما أن الولايات المتحدة استخدمت دائما المحكمة الجنائية الدولية كأداة يدوية لتحقيق أهدافها. وأشار إلى أنه عندما أجريت تحقيقات ضد دول في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا التي لا تعجب واشنطن ولا تسير حسب رغبتها، أيدت الولايات المتحدة هذه القرارات، علاوة على ذلك، غالبا ما بدأتها بنفسها. وأضاف فياتشيسلاف فولودين: "لكن في الوضع الحالي، فشل المخطط المناسب للأمريكيين".
"من غير المقبول للقيادة الأمريكية عندما تحاول المؤسسات المهيمنة عليها مثل المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي وغيرها اتخاذ قرارات ضد إرادة الهيمنة. ولا يمكنها أن تكون مناسبة لواشنطن إلا كخلفية لحكم العالم. وأضاف رئيس مجلس الدوما قائلاً إن رئيسنا فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين قد أعلن هذا مراراً وتكراراً".
وفقاً لرأي فياتشيسلاف فولودين، فإن الولايات المتحدة تروج للنظام العالمي ليس على أساس القانون الدولي، ولكن "على أساس نظام قائم على قواعد" لم يره أحد ولم يوافق عليه أحد. "في الوقت نفسه، تتغير القواعد اعتماداً على الوضع السياسي الحالي ومصالح أولئك الذين يأتون بها. هذا الوضع غير مقبول. وعبر رئيس مجلس الدوما عن قناعته مؤكداً إن تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل فقط سيجعل من الممكن التخلص من الاحتيال السياسي للولايات المتحدة وحل العديد من المشاكل العالمية".