انعقاد اجتماع اللجنة البرلمانية للتحقيق في الأعمال الإجرامية لنظام كييف ضد الأطفال

أعلنت الرئيسة المشتركة للجنة، نائبة رئيس مجلس الدوما آنا كوزنتسوفا، في الاجتماع إن كييف أصبحت "حافزا للإرهاب الدولي" ووفقاً لما قالته، يستخدم المجرمون من جميع أنحاء العالم البنية التحتية التي أنشأتها الحكومة الأوكرانية لتحقيق أهدافهم.

وأشارت في تقريرها إلى أن المتشددين الأوكرانيين يواصلون ضرب المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية. "منذ الاجتماع الأخير للجنة، قتل الإرهابيون سبعة أطفال. في المجموع، قُتل 26 طفلا بسبب عدوان أوكرانيا منذ نهاية العام الماضي. يواصل الإرهابيون الأوكرانيون قصف مرافق البنية التحتية الخاصة بالأطفال. تأثر منذ بداية العام أكثر من 50 موقعاً. وأوضحت آنا كوزنتسوفا: "إنها عيادات للأطفال ومستشفى سريري إقليمي للأطفال ورياض أطفال وما إلى ذلك".

وفقا لما قالت الرئيسة المشتركة للجنة، تستخدم القوات المسلحة الأوكرانية قاذفات صواريخ أمريكية متعددة وذخائر عنقودية أثناء القصف، وفي 16 مايو استخدمت صواريخ موجهة صنعت في الولايات المتحدة لأول مرة ضد المدنيين في ماكيفكا.

"فتحت لجنة التحقيق الروسية أكثر من أربعة آلاف قضية جنائية ضد القيادة العسكرية والسياسية لنظام كييف. نرى، أيها الزملاء الأعزاء، أنه حرفيا في مثل هذا الوضع الإيقاعي، يتم فرض أحكام بالسجن مدى الحياة على مقاتلي النظام  الأوكراني الذين أضروا بالمدنيين، ويشير عدد القضايا الجنائية إلى أنه لن يفلت أحد من المسؤولية"، هذا ما أكدت نائبة رئيس مجلس الدوما.

اقترحت آنا كوزنتسوفا أنه بعد الموافقة على التقرير النهائي، يجب على غرف الجمعية الفيدرالية أيضا إرساله إلى المدعي العام ورئيس لجنة التحقيق ووزير الشؤون الداخلية لاستخدام المواد التي تم جمعها للعمل المناسب في المستقبل.

وقالت آنا كوزنتسوفا: "نريد أن ندرج في التقرير النهائي اقتراحا للهياكل ذات الصلة، بما في ذلك مكتب المدعي العام، لبدء الاعتراف رسمياً بهياكل نظام كييف كمنظمات إرهابية".

يواصل مجلس الدوما، بتكليف من فياتشيسلاف فولودين، التعامل مع قضايا تنظيم إعادة تأهيل الأطفال بأموال تم استردادها بأمر من المحكمة من شركة Google لحجب صفحة "قناة الدوما التلفزيونية" على منصة YouTube، كما قالت نائبة رئيس مجلس الدوما. "لقد خضع 158 طفلاً من مناطق جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوغانسك الشعبية، ومقاطعات زابوروجيا وخيرسون وبلغورود بالفعل لإعادة التأهيل وعلاج المصحات في شبه جزيرة القرم. عمل علماء النفس والأطباء المؤهلين مع الأطفال لقد نظمنا أيضاً برامج التعلم عن بعد للأطفال حتى لا يتخلفوا عن المناهج الدراسية أثناء إعادة التأهيل"، أعلنت آنا كوزنتسوفا.

وفقاً لأقوال الرئيسة المشتركة للجنة، يستمر العمل على تنظيم علاج المصحات للأطفال من المناطق الحدودية: سيأتي 38 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى شبه جزيرة القرم من دونباس في الصيف، وسيخضع بشكل إجمالي 196 شخصا لإعادة التأهيل بدعم من مجلس الدوما.

"إن عملنا في مناطق العملية العسكرية الخاصة، والاتصال المنهجي مع الجمهور، بما في ذلك الآباء، وتحليل المنشورات والتقارير من قبل المسؤولين في جمهوريات دونيتسك و لوغانسك الشعبيتين، وجمهورية القرم، وخيرسون، وزابوروجيا والمناطق الحدودية لمناطق العملية العسكرية الخاصة تشير إلى أن أوكرانيا تنتهك بشكل صارخ جميع الحدود الأخلاقية والمقبولة بشكل منهجي، ولها تأثير شيطاني ومدمر على الجزء الأكثر ضعفا في المجتمع المدني، وعلى أولئك الذين يجب حماية مصالحهم وسلامتهم بشكل لا يتزعزع من قبل سلطة الدولة باسم المستقبل"، هذا ما أعلن عنه رئيس لجنة الدفاع أندريه كارتابولوف في الاجتماع.

وفقًا للمعلومات الواردة من المناطق المذكورة أعلاه ولجنة التحقيق منذ مايو 2014، في إطار القضية الجنائية المتعلقة باستخدام وسائل وأساليب حرب محظورة في دونباس، قُتل أكثر من 5328 مدنيًا، من بينهم أكثر من 300 قاصر، وأصيب ما لا يقل عن 10473 مدنياً من السكان، أكثر من 531 منهم من الأطفال والمراهقين.

وأشار في الاجتماع رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد فاسيلي بيسكاريف، إلى أنه مما يشكل خطرًا خاصًا استخدام التقنيات "القذرة" لإشراك الشباب بشكل جماعي في أنشطة غير قانونية، ولا سيما ما يسمى بمجتمعات كولومباين الأمريكية أو إطلاق النار الجماعي، وهي مجموعات تشجع الأطفال على الانتحار، وأعمال البث المباشر الخطرة، فضلاً عن تورط المراهقين في تعاطي المخدرات والمثليين،

وشدد على أن "الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، الذين يساعدون النظام الإجرامي الأوكراني، ينفذون أساليبهم الخاصة للتأثير النفسي على وعي جيلنا الأصغر سنا".

وفقًا لفاسيلي بيسكاريف، تم تحديد الكتب المدرسية المخصصة للقاصرين، والتي أعدها عملاء أجانب، والغرض منها هو الترويج لزواج المثليين وتعاطي المخدرات والمشاركة في الاحتجاجات، وتم نشر تعليمات للمراهقين حول التحضير لأعمال التخريب وغيرها من الجرائم الخطيرة التي يتم توزيعها على نطاق واسع.

وأضاف "أرى أن مهمتنا هي اتخاذ تدابير تشريعية كافية للرد على كل تهديد".

سيعقد الاجتماع التالي للجنة في مجلس الدوما.